نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 159
أداة استثناء ، والمصدر المؤول من أن والفعل مستثنى متصل ، لأنه من جنس
الأول ، والمستثنى منه الزمان ، وقد قدره الزمخشري بقوله :إلا وقت مشيئة ربي شيئا
يخاف ، فحذف الوقت. ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا ، فتكون «إلا» بمعنى «لكن» ،
فإن المشيئة ليست مما يشركونه به. والمصدر المؤوّل مبتدأ خبره محذوف ، تقديره : لكن
مشيئة ربي أخافها وشيئا مفعول به (وَسِعَ رَبِّي كُلَّ
شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) الجملة تعليل للاستثناء لا محل لها ، ووسع ربي فعل
وفاعل ، وكل شيء مفعول به ، وعلما تمييز ، محوّل عن الفاعل ، والتقدير : وسع علم
ربي كل شيء ، والهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء عاطفة ، ولا نافية ، وتتذكرون
معطوف على محذوف ، أي :أتعرضون عن التأمل في أن آلهتكم جمادات لا تضرّ ولا تنفع
فلا تتذكرون أنها بهذه المثابة؟